محمد عبدالسميع (الشارقة)

نظم منتدى شاعرات الإمارات بمجلس الحيرة الأدبي التابع لدائرة الثقافة بالشارقة، مساء أمس الأول، ندوة أدبية بعنوان «الأدوات الشعرية والموروث الأدبي لشعراء وأدباء الحيرة»، شارك فيها كل من شيخة الناخي، أول كاتبة قصة قصيرة في الإمارات، والدكتورة مريم بالعجيد الكتبي، أستاذة اللغة العربية في جامعة الشارقة.
حضر الندوة، الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، عضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وكل من الدكتورة عائشة السيّار، وصالحة غابش، مديرة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وكوكبة من الشاعرات والمهتمات بالشأن الأدبي والثقافي، وقدمتها الإعلامية شيخة المسماري.
تناولت شيخة الناخي في ورقتها: «الحيرة.. ذاكرة الشعر والشعراء»، الأهمية التاريخية والأدبية لمنطقة الحيرة، وتوجهت بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لإحيائه ذاكرة الحيرة بافتتاح مجلس الحيرة الأدبي، وتحدثت عن الأجواء الشعرية التي كانت تسود في الشارقة وقراها ومناطقها، خاصة منطقة الحيرة، وذكرت أن الحيرة في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي كانت فضاء مفتوحاً على الإبداع في الشعر والكتابة، حاضنة لرواد التنوير والعلم والثقافة.
وأشارت الناخي إلى أن الذين أسسوا جماعة الحيرة الشعرية كانوا بحق مدرسة شعرية كبيرة، اتسم شعرهم بجمال الصورة وقوة السبك، وتنوع بين الغزل والهجاء والحكم والأمثال وأغراض الشعر الأخرى والمساجلات، الأمر الذي جعل منهم علامات بارزة في الشعر الإماراتي.
وبدأت الدكتورة مريم بالعجيد ورقتها «مدرسة الحيرة في الشعر الفصيح.. روّادها وتراكيب أشعارهم»، بالحديث عن تسمية منطقة الحيرة، مؤكدة أن الشارقة تميزت باحتضانها أبرز شعراء الإمارات الذين كتبوا القصيدة العربية الفصيحة، كسالم بن علي العويس، وذكرت أن نهاية القرن التاسع عشر شهدت ولادة رواد كان لهم الفضل في قيادة سفينة التنوير الثقافي في الشارقة على وجه الخصوص، وفي الإمارات على وجه العموم، أمثال: علي بن محمد المحمود، وعبدالله بن علي المحمود، والشيخ سلطان بن صقر القاسمي، وسالم بن علي العويس، ومبارك بن سيف الناخي، ومحمد بن علي المحمود، وإبراهيم المدفع، وخلفان مصبح، وسلطان بن علي العويس، وغيرهم.
واختتمت الندوة بقراءات شعرية للشاعرتين زينب البلوشي ومهرة الياسي اللتين قدمتا قصائد شعرية متنوعة المواضيع.